Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 38-38)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أم لَهُم سُلَّم } ما يتوصل به ، أى الأمكنة التالية من درج مصنوعة من حديد أو خشب أو نحو ذلك ، فالحبل سمى بذلك سلما لأنه يسلم الانسان مطلقاً بطلوعه من مضر اسفل ، ومن مضرة السقوط والتكلف بتكلف الطلوع فى غيره ، ويسلم بالنزول فيه من مضرة الوقوع { يَسْتَمعون } كلام الله عز وجل ، على أن له كلاما يسمع منه فى زعمهم الباطل ، أو المراد يحصل لهم سماع فلا منصوب له { فيه } حال من الواو ، أو متعلق بيستمع ، لأن المعنى يحصل لهم استماع لكلامه تعالى فيه ، وذلك صالح لمن فى أعلى السلم ، كما يصلح لمن دونه ، لأنه فيه لا خارج عنه ، وقدر بعض صاعدين فيه ، على أن السمع عند الصعود وعند انتهائه مبالغة ، وأجيز أن فى بمعنى على ، وأنها بمعنى من . { فَليأت } إن كان ذلك فليأت { مُسْتمِعهُم } فى ذلك السلم { بسلطان مبينٍ } حجة واضحة فى أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس رسولا من الله عز وجل ، أو أن ما يقوله سحر أو كهانة أو شعر أو كلام عن نفسه ، أو من غيره .