Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 49-49)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنا } مقابل لقوله فمن آمن { يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ } أَصل المس تحول البدن أَو بعضه إِلى شئ بالقصد ليباشره ، فتسمية المصادم للشئ بلا قصد للمباشرة مساً مجاز ، ولا قصد للعذاب فقد شبه العذاب بحيوان مؤذ كالأَسد والثعبان الشديد بدليل أَنه أَثبت للعذاب ما هو من لوازم الحيوان المصر القاصد للمباشرة الضارة ، ففى ذلك مبالغة بأَن العذاب طالب لهم ، وفى ذلك استعارة مكنية ، أَو فى يمس استعارة تبعية من غير استعارة فى العذاب ، وأَل فى العذاب للكمال أَو للاستغراق ، أَى كل عذاب أَو للجنس أَو للعهد فى العذاب الذى أَنذروا به ، إِذا عهد أَن جزاءَ التكذيب عذاب شديد فظيع { بِمَا كَانُوا } أَى بسبب كونهم ، أَو بالفسق الذى كانوا { يَفْسُقُونَ } يخرجون عن التصديق والطاعة فهم معذبون على الشرك وما دونه من المعاصى لأَن المشرك محاطب بفروع الشريعة وبأَصلها لهذه الآية ونحوها .