Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 10-10)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ } قيل الوليد بن المغيرة أو الأَسود بن عبد يغوث أو الأخنس بن شريق أقوال يراد بها التمثيل أو سبب النزول ، والمعنى كثير الحلف يعتاده فىالباطل والحق ، وكثرة الحلف تدل على عدم استشعار عظمة الله عز وجل ولذلك بدأ به هذه المناهى ، وهو أصل كل شر ، وذلك لأَنه لا يخلو عن حنث ، فذلك تهاون به تعالى والمتهاون به يقتحم كل سوء ولا يبالى بسوء ظاهر ولا باطن فى قلب ولا جارحة ، فتحصل من ذلك كثرة الحلف ولو فى الحق لما فيها من الجرأة على اسمه تعالى ولا سيما أنهم يحلفون أيضاً بغير الله تعالى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يطع كل حلاف ولا يطيعه ، لكن المراد التهييج على المداومة على مجانبة ذلك ، ومشهور العبارة إِباحة أن يطيع بعض الحلافين الموصوفين فى الاية ، وليس ذلك مراداً ، ولو تقدمت أداة السلب علىأداة العموم ، وقد كثر فى القرآن إِرادة عموم السلب ولو تقدمت أداته . { مَّهِينٍ } حقير ذليل لقلة خيره وكثرة شره وقبائحه . وتفسير ابن عباس بالكذب تمثيل له بالسوء لا حصر فى الكذب ، وقيل قليل الرأى والتمييز ومن شأن مهانة النفس على صاحبها الكذب .