Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 2-3)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَا الحاقَّةُ } ما مبتدأ عند سيبويه والخبر الحاقة ، وبالعكس فى قول آخر وهو أرجح لأَن معنى من زيد ؟ زيد من هو ؟ ولا يقصد المتكلم معنى قولك الذى هو زيد من هو ويناسبه أن الأَصل الإِخبار بالمعرفة عن النكرة ، والجملة خبر الحاقة والرابط الحاقة والأَصل الحاقة ما هى بالإِضمار وأظهر للتهويل وزاد بالإِظهار التهويل فى قوله عز وجل { وَما أدْرَاك مَا الحاقَّةُ } الأَصل وما أدراك ما هى وفى الاستفهام وهو للتهويل شعور بأَنها لا تعلم بالحقيقة لأَن الاستفهام فى الأَصل عما لم يعلم ، وجملة ما الحاقة سدت مسد المفعول الثانى والثالث لكونه بمعنى أعلم ، وقال بعض علقته عن التعدى إِلى الثانى بالباء ولا ثالث له مستدلا بقوله تعالى { ولا أدراكم به } [ يونس : 16 ] وما تقدم أولى ، وأما الباء فللألصاق وادراكم أعرفكم وجملة ما أدراك ما الحاقة معطوفة على ما الحاقة .