Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 32-32)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ } متعلق باسلك والفاء فيه صلة للربط ، وقيل التقدير ثم مهما يكن من شئ فاسلكوه فى سلسلة ذرعها … الخ . فقدم فى سلسلة ذرعها … الخ . عوضاً عن المحذوف وللحصر كأَنه قيل لا تسلكوه إِلا فى هذه السلسلة لأنها أفظع أو ثم مهما يكن من شئ ففى سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً اسلكوه ، وثم فى الموضعين لتفاوت أنواع التعذيب من الغل والتصلية والسلك فى سلسلة كما هو أنسب بمقام التهديد فذلك أولى من الحمل على تراخى الزمان { ذَرْعُهَا } قياسها أو مقدارها فى الطول . { سَبْعُونَ ذِرَاعاً } الجملة نعت سلسلة والذراع ذراع البدن هكذا أو ذراع الشقى المربوط بالسلسلة وذلك تعرفه العرب فيفسر به . وعن ابن عباس ذراع الملك وهو مقدار ما بين الكتف وأعلى الأَصابع ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لو أرسل حجر على رأس السلسلة لسارت أربعين خريفاً ولم تبلغ أصلها وهي تقطع خمسمائة عام قبل طلوع الفجر " ، ومن التخليط الذى لا يشم رائحة القبول ما قيل الذراع سبعون باعاً ، والباع ما بين الكوفة ومكة . وقال سفيان الثورى كل ذراع سبعون ذراعاً من ذراع الناس . وعن ابن عباس لو وضعت حلقة السلسلة على جبل لذاب كالرصاص . { فَاسْلُكُوهُ } أدخلوه بأَن تلفوها عليه سمى جعله فى وسطها باللى عليه إِدخالاً على طريق الاستعارة لجامع التوسط . وعن ابن عباس أن أهل النار يكونون فيها كالثعلب فى الجبة والثعلب طرف خشبة الرمح ، والجبة الزبح وهو مركزه ونسب الزجاج النحوى المفسر كاللبان والثمار لأَنه كان يبيعه أو يضعه وعن ابن عباس اسلكوه فيه بأَن تدخل فى دبره وتخرج من فمه ، ويروى بالعكس ، ويروى من منخريه ، وينظمون فيها كما ينظم الجراد فى العود ويشوى ففى ذلك القلب وما ذكرت أولى وعليه الجمهور .