Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 103-103)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ } بعد الأُمم أَو بعد الرسل المذكورين نوح وهود وصالح ولوط وشعيب فى قوله تعالى { ولقد جاءَتهم رسلهم بالبينات } [ الأَعراف : 101 ] { مُوسَى } عمره قيل مائة وعشرون سنة ، زعم بعض أَن بينه وبين يوسف أَربعمائة سنة ، وبين موسى وإِبراهيم سبعمائة سنة { بِآيَاتِنَا } هن العصا واليد البيضاء ، والسنون المجدبة . والدم والطوفان ، والجراد ، والقمل والضفادع والطمس المذكور فى سورة يونس وهو مسخ أَموالهم حجارة { إِلى فِرْعَوْنَ } الوليد بن مصعب بن الريان ، وقيل : قابوس وكنيته أَبوا لعباس ، وقيل أَبو مرة ، ويقال كان قبله فرعون آخر هو أَخوه اسمه قابوس بن مصعب ملك العمالقة ولم يذكر فى القرآن ، وفرعون إِبراهيم نمرود ، وفرعون هذه الأُمة أَبو جهل ، ويقال : ملك فرعون أَربعمائة سنة وعاش ستمائة وعشرين سنة ، قيل : لم ير مكروها ، وأَنه لو حصل له فى مدته جوع يوم أَو حمى ليلة أَو وجع لم يدع الربوبية ، ومن ملك مصر فى الجاهلية يسمى فرعون ، ومن ملك عمان يسمى الجلندى ، ومن ملك الحبشة يسمى النجاشى ، ومن ملك الترك يسمى خاقان ، ومن ملك الأَندلس يسمى لدريق بالدال أَو بالزاى ، ومن ملك البربر يسمى جالوت ، وكسرى لمن ملك الفرس ، وقيصر لمن ملك الروم ، ويقال أَيضاً هرقل وقومه المسقو ، وفيه قلت بعد أَبيات : @ وبين الأَسير والقتيل جنوده وعيشة ذلك الحلاحل تخضر @@ بشد الراء ، وقلت من قصيدة أخرى : @ رسول به كسرى كسير وقيصر قصير ذليل هان يغبط زقلايا @@ وبين هذا البيت وتدميره نحو عامين ، والحلاحل عبد الحميد سلطان الإِسلام وقصير وكسير مجانسة وليسا معنى لهما ، فإِن معنى كسرى واسع الملك ، ومعنى قيصر القطع والخروج ، إِذ قطع بطن أمه وأخرج وكان يفتخر بأَنه لم يخرج من الفرج { وَمَلَئِهِ } أَشرافه كما مر تفسيره ، أَو المراد قومه ، { فَظَلَمُوا } كفروا مكان الإِيمان { بِهَا } وسمى الكفر بها ظلما لوضوحها ، وأَيضاً الشرك ظلم عظيم ، وعداه بالباء لأَنه بمعنى كفر أَو كذب ، أَو المفعول محذوف ، أَى ظلموا أَنفسهم أَو الناس بسببها ، إِذ صدوهم عن الإِيمان بها ، { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُفْسِدِينَ } وهو الإِهلاك بالغرق ، أَى عاقبتهم ، وأَظهر ليفهم بالإِفساد الموجب للهلاك ، والخطاب له صلى الله عليه وسلم ، أَو لكل من يصلح له .