Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 178-178)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

" مَنْ يَهْدِ اللهُ " لدينه هدى عصمة { فَهُوَ المُهْتَدِى } أَى الهدى منحصر فيه لا يتجاوز هدى العصمة ، بأَن يهدى نبى أَو غيره أَحداً هدى عصمة لم يبعده الله ، لا يتصور هذا ، اقتصر على ذكر الهدى بقوله فهو المهتدى لأَن فى الاهتداء خير الدنيا والآخرة ، كما أَن الخسران شامل للدنيا والآخرة ، ولذلك قال { وَمَنْ يُضْلِلْ } يخذله { فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } راعى لفظ من الأَول فأَفرد تلويحاً بأَن المهتدين كواحد لاتحاد دعواهم بخلاف الضالين فلهم سبل لا تنحصر ، لأنها بحسب هواهم ونفسهم الأَمارة بالسوءِ والشياطين .