Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 206-206)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ } وهم الملائكة مطلقا ، لأَن المراد بالعندية الرتبة بالعبادة الخالصة المتتابعة ولو فى الأَرض وكلهم متصفون بمضمون خبر إِن ، أَو المراد ملائكة الملأ الأَعلى كملائكة العرش وملائكة ما فوق سدرة المنتهى متابعة للفظ عند ، وهى أَيضا عندية رتبة لتنزه الله عز وجل عن المكان ، أَو ملائكة السموات وما فوقهن ونحو ذلك ، مما لا ينفذ فيه إِلا أَمر الله { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ } ولا يغفلون { وَيُسَبِّحُونَهُ } ينزهونه عن صفات الخلق { وَلَهُ } لا لغيره ولا مع غيره { يَسْجُدُونَ } يخضعون بالجوارح والقلوب والأَلسنة ، فكونوا مثلهم بقدر ما استطعتم . روى مسلم وابن ماجة عن النبى صلى الله عليه وسلم : " إِذا قرأَ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكى ، ويقول : أَمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأُمرت بالسجود فعصيت فلى النار " ، وعن عائشة رضى الله عنها أَنه صلى الله عليه وسلم يقول فى سجود القرآن بالليل مرارا : " سجد وجهى للذى خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته ، فتبارك الله أَحسن الخالقين " وعن عائشة رضى الله عنها . مرفوعا : " ما من مسلم يسجد لله تعالى سجدة إِلا رفعه الله تعالى بها درجة ، أَو حط عنه بها خطيئة ، أَو جمع له كلتيهما " والله أَعلم … ولا حول ولا قوة إِلا بالله العلى العظيم … وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم …