Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 84-84)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ } أَينما كانوا ، ولم يخص الإمطار بأَهل القرية إِلا أَن أَهلها أَمطر عليهم فقلبت ، وقيل قلبت فأَمطرت فتكون الحجارة شقت الأَرض فى قلبها ، وقيل خسف بمن فيها وأمطر من فى خارجها ، وكان رجل منهم فى الحرم فرصده حجر أَربعين يوما فخرج فوقع عليه ، وأَمطر قيل فى الشر ومطر عارض ممطرنا فإِنه فى الماءِ ، وفى القاموس لا يقال أَمطرهم الله تعالى إِلا فى العذاب ، وفى الصحاح أَمطر ومطر سواء إِلا أَنه كثر الإِمطار فى العذاب ، وزعم بعض الناس أَن الإِمطار الإِنزال من السماءِ خيراً أَو شراً شيئاً فشيئا . ومن أَين له الترتيب حتى فسر به كلام الزمخشرى { مَطَرًا } أَى أَمطرنا عليهم حجارة من سجيل ، أَى آجر محروق بالنار معجون بالنار والكبريت ، نزل متتابعا على كل واحد اسم صاحبه ، شبه إِرسالها بإِنزال المطر لكون كل من السماءِ ، وسماه باسم إِنزاله واشتق منه أَمطر ، فمطر مفعول به لأَنه الحجارة ويجوز كونه مفعولا مطلقا على أَنه اسم مصدر أَى إِمطار ، أَو يقال أَن أَمطر فى الشر ومطر فى الخير كأَوعدنى الشر ، ويرده عارض ممطرنا فإِنهم عنوا الماءَ وممطر اسم فاعل أَمطر { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أَو لكل من يصلح له ، لعله ينزجر بعدهم عن اللواط ومخالفة الرسول ، وما قيل عن أَبى سعيد الخدرى أَن عاملى اللواط ثلاثون رجلاً ونيف لا يبلغون أربعين فأَهلكهم الله جميعاً لأَنهم راضون لا ينهون ، ضعيف ، وأَهلكت نساؤهم لأَن عذاب الدنيا يعم وإِلا فلسن بلائطات ، وأَيضاً يؤتين فى أَدبارهن فذلك لواط وأَيضًا قيل يسحقن ، وقد قيل استغنى رجالهم بالرجال والنساء بالنساء ، وتحرم المصاهرة باللواط فى النساءِ والرجال ووطء المرأَة فى دبرها بعد تزوجها لا يحلها لمطلقها ثلاثا ، ويجب العدة والصداق ، ولا يكون اللواط فى الجنة ولا نكاح دبر امرأَة فيها ، ولا يخطر ببالهم وإِن خطر قبحوه ولم يطلبوه وهو أَقبح من الزنى فى القبل ، ودبر المرأَة وقبل المرأَة يحل لغير زانية بالتزوج أَو التسرى فى الدبر لا وجه لحله ، وعن مجاهد لو اغتسل اللائط بكل قطرة نزلت من السماءِ وكل قطرة من الأَرض لم يزل نجسا جنبا ، أَراد المبالغة لأَن جنابته تزول بالاغتسال وإِن غسله لا يحط عنه الإِثم ، وكل قطرة مما اغتسل به سيئة إِن اغتسل بلا توبة ، ولكن السحاق وسائر الزنى كذلك فلعله أَراد أَن حدث الجنابة لا يرتفع عنه بالغسل إِلا إِن قدم عنه توبة عن اللواط وغيره ليس كذلك .