Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 56-56)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا يَذْكُرُونَ } بمجرد اختيارهم فى حال من الأَحوال . { إِلاَّ أنْ يَشاءَ اللهُ } إِلا حال مشيئة الله أو لا يذكرون لشئ إِلا لأَن يشاء الله عز وجل . { هُوَ أهْلُ التَّقْوَى } أهل ان يتقى المكلفون عذابه بالإِيمان والعمل . { وَأهْلُ الْمَغْفِرةِ } لذنوب التائب قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } فقال : " قد قال ربكم أنا أهل أنْ أتقى فلا يجعل معي إِله ، فمن اتقاني ولم يجعل معي إِلهاً آخر فأَنا أهل أنْ أغفر له " ، رواه أنس ويتمسك بذلك من يقول الموحد لا يدخل النار ولو أصر على الفسق ، والأَشعرية القائلون بجواز دخول الموحد الفاسق الجنة مع إِصراره والأَشعرية الآخرون القائلون بوقوع ذلك لبعض الأُمة وليس كذلك فإِن المراد بالتقوى التوحيد والعمل مع ترك الإِصرار ، وعن ابن عمر وأبى هريرة وابن عباس مثل ذلك الحديث . وروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قال : يقول الله تعالى : إِني لأَجدني أستحيي من عبدي يرفع إِلى يديه أنْ أردهما من غير مغفرة ، قالت الملائكة إِلهنا ليس لذلك أهلاً قال الله تعالى : لكني أهل التقوى وأهل المغفرة فإِنْ تركوا التقوى فلست أترك المغفرة إِذا أنابوا إِليَّ " ، اللهم اجعلنا من أهل هذه الآية - وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .