Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 22-23)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ هَذَا } ما ذكر من الكرامات الجليلة . { كَانَ } فى قضائى ، { لَكُمْ جَزَاءً } لأَعمالكم الصالحة ، والجملة الكبرى مفعول لحال من ربهم أو من هاء سقاهم محذوفة ، أى قائلاً لهم أو مقولاً لهم بعد دخول الجنة وهم معينون مشخصون إن هذا الخ ، { وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً } ممدوحاً أو مرضياً أو مجازى عليه غير ضائع ويزداد سرورهم بهذا القول ، ويجوزأن يكون هذا فى الدنيا خاطب الله تعالى به أولياءه معينين عنده لا فى الخارج إِلا من ظهرت سعادته كالنبى - صلى الله عليه وسلم - ولا يلزم تقدير القول على هذا بل يجوز ليرتبط بما قبله ، وروى أنه قرأ - صلى الله عليه وسلم - على حبشى ولما بلغ هذه الآية زفر ومات فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أخرج نفس صاحبكم الشوق إِلى الجنة " ولما أزال الله تعالى وحشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحاصلة من تكذيب قومه بالإِمعان فى ذكر الوعد والوعيد ذكر ما يقوى قلبه ويشرفه فقال : { إِنَّا نَحْنُ } لا غيرنا ولا مع غيرنا { نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً } منجماً فى ثلاث وعشرين سنة لحكمة التدريج وتثبيت القلب ومناسبة النوازل .