Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 14-14)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ } أي والحال أنا جماعة جديرة بأن تعصب بنا الأمور وتكفى بآرائنا وتدبيراتنا الخطوب ، واللام الداخلة على الشرط موطئة للقسم ، وقوله سبحانه : { إِنَّا إِذَا لَّخَـٰسِرُونَ } جواب مجزىء عن الجزاء ، والخسار إما بمعنى الهلاك تجوزاً عن الضعف أو استحقاقه ، أو عن استحقاق الدعاء به أي بضعفاء عاجزون أو مستحقون للهلاك لا غناء عندنا ولا نفع في حياتنا ، أو مستحقون لأن يدعى علينا بالخسار والدمار فيقال : خسرهم الله تعالى ودمرهم إذ أكل الذئب أخاهم وهم معه ، وجوز أن يكون بمعناه الحقيقي أي إن لم نقدر على حفظه وهو أعز شيء عندنا فقد هلكت مواشينا وخسرناها وإنما اقتصروا على جواب خوف أبيهم عليه السلام من أكل الذئب - مع أنه ذكر في وجه عدم مفارقته أمرين : حزنه لمفارقته . وخوفه عليه من الذئب - لأنه السبب القوي في المنع دون الحزن لقصر زمانه بناءاً على سرعة عودهم به ، أو لأن حزنه بالذهاب به إنما هو للخوف عليه ، فنفي الثاني يدل على نفي الأول ، أو لكراهتهم لذلك لأنه سبب حسدهم له فلذلك أعاروه أذناً صماء .