Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 75-75)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ فِى ذَلِكَ } أي فيما ذكر من القصة { لآيَاتٍ } لعلامات يستدل بها على حقيقة الحق { لِلْمُتَوَسّمِينَ } قال ابن عباس : للناظرين ، وقال جعفر بن محمد رضي الله تعالى عنهما : للمتفرسين ، وقال مجاهد : للمعتبرين ، وقيل غير ذلك وهي معان متقاربة . وفي " البحر " التوسم تفعل من الوسم وهو العلامة التي يستدل بها على مطلوب ، وقال ثعلب : التوسم النظر من القرن إلى القدم واستقصاء وجوه التعريف ، قال الشاعر : @ أو كلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إلى عريفهم يتوسم @@ وذكر أن أصله التثبت والتفكر مأخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة محماة في جلد البعير أو غيره ، ويقال : توسمت فيه خيراً أي ظهرت علاماته لي منه ، قال عبد الله بن رواحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم : @ إني توسمت فيك الخير أعرفه والله يعلم أني ثابت البصر @@ والجار والمجرور في موضع الصفة { لآَيَاتٍ } أو متعلق به ، وهذه الآية على ما قال الجلال السيوطي أصل في الفراسة ، فقد أخرج الترمذي من حديث أبـي سعيد مرفوعاً " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى " ثم قرأ الآية وكان بعض المالكية يحكم بالفراسة في الأحكام جرياً على طريق إياس بن معاوية .