Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 122-122)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَءاتَيْنَـٰهُ فِى ٱلْدُّنْيَا حَسَنَةً } بأن حببه إلى الناس حتى أن جميع أهل الأديان يتولونه ويثنون عليه عليه السلام حسبما سأل بقوله : { وَٱجْعَل لّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى ٱلآخِرِينَ } [ الشعراء : 84 ] وروي هذا عن قتادة وغيره ، وعن الحسن الحسنة النبوة ، وقيل : الأولاد الأبرار على الكبر وقيل : المال يصرفه في وجوه الخير والبر ، وقيل : العمر الطويل في السعة والطاعة فحسنة على الأول / بمعنى سيرة حسنة وعلى ما بعده عطية أو نعمة حسنة كذا قيل : وجوز في الجميع أن يراد عطية حسنة ، والالتفات إلى التكلم لإظهار كمال الاعتناء بشأنه وتفخيم مكانه عليه السلام { وَإِنَّهُ فِى ٱلآَخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } داخل في عدادهم كائن معهم في الدرجات العلى من الجنة حسبما سأل بقوله : { وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ } [ الشعراء : 83 ] وأراد بهم الأنبياء عليهم السلام .