Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 175-175)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أُولَٰـئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ } بسبب كتمانهم الحق للمطامع الدنية ، والأغراض الدنيوية { ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ } في الدنيا { وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ } في الآخرة ، والجملة إما مستأنفة فإنه لما عظم وعيد الكاتمين كان مظنة أن يسأل عن سبب عظم وعيدهم فقيل : إنهم بسبب الكتمان خسروا الدنيا والآخرة ، وإما خبر بعد خبر لأن ، والجملة الأولى لبيان شدة وعيدهم ، وهذه لبيان شناعة كتمانهم . { فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ } أي ما أشد صبرهم ، وهو تعجيب للمؤمنين من ارتكابهم موجباتها من غير مبالاة وإلا فأي صبر لهم ، و ( ما ) في مثل هذا التركيب قيل : نكرة تامة وعليه الجمهور وقيل : استفهامية ضمنت معنى التعجب وإليه ذهب الفراء وقيل : موصولة وإليه ذهب الأخفش وحكي عنه أيضاً أنها نكرة وموصوفة وهي على هذه الأقوال في محل رفع على الابتداء ، والجملة خبرها ، أو خبرها محذوف إن كانت صفة أو صلة ، وتمام الكلام في « كتب النحو » .