Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 12-12)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ } قيل استئناف ناع عليه بعض قبائحه ، وقيل استئناف مبين لعظم الخسران ، ويجوز أن يكون حالاً من فاعل { ٱنْقَلَبَ } وما تقدمه اعتراض ، وأياً كان فهو يبعد كون الآية في أحد من اليهود لأنهم لا يدعون الأصنام وإن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله . والظاهر أن المدعو الأصنام لمكان ما في قوله تعالى : { مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ } والمراد بالدعاء العبادة / أي يعبد متجاوزاً عبادة الله تعالى ما لا يضره إن لم يعبده وما لا ينفعه إذا عبده ، وجوز أن يراد بالدعاء النداء أي ينادي لأجل تخليصه مما أصابه من الفتنة جماداً ليس من شأنه الضر والنفع ، ويلوح بكون المراد جماداً كذلك كما في « إرشاد العقل السليم » تكرير كلمة ما { ذٰلِكَ } أي الدعاء { هُوَ ٱلضَّلاَلُ ٱلْبَعِيدُ } عن الحق والهدى مستعار من ضلال من أبعد في التيه ضالاً عن الطريق .