Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 16-16)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لترتيب ما بعدها على ما قبلها من الوعد الكريم ، وليس هذا مجرد تأكيد للأمر بالذهاب لأن معناه الوصول إلى المأتي لا مجرد التوجه إلى المأتي كالذهاب . وأفرد الرسول هنا لأنه مصدر بحسب الأصل وصف به كما يوصف بغيره من المصادر للمبالغة كرجل عدل فيجري فيه كما يجري فيه من الأوجه ، ولا يخفى الأوجه منها ، وعلى المصدرية ظاهر قول كثير عزة : @ لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول @@ وأظهر منه قول العباس بن مرداس : @ إلا من مبلغٌ عنى خُفَافاً رسولاً بيت أهلك منتهاها @@ أو لاتحادهما للأخوة أو لوحدة المرسل أو المرسل به أو لأن قوله تعالى : { إِنَّا } بمعنى إن كلامنا فصح إفراد الخبر كما يصح في ذلك ، وفائدته الإشارة إلى أن كلاً منهما مأمور بتبليغ ذلك ولو منفرداً ، وفي التعبير برب العالمين رد على اللعين ونقض لما كان أبرمه من ادعاء الألوهية وحمل لطيف له على امتثال الأمر .