Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 36-36)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ } أي أخر أمرهما إلى أن تأتيك السحرة من أرجأته إذا أخرته ، ومنه المرجئة وهم الذين يؤخرون العمل لا يأتونه ويقولون : لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة . وقرأ أهل المدينة والكسائي وخلف { أَرْجِهْ } بكسر الهاء ، وعاصم وحمزة { أَرْجِهْ } بغير همز وسكون الهاء ، والباقون « أرجئه » بالهمز وضم الهاء ، وقال أبو علي : لا بد من ضم الهاء مع الهمزة ولا يجوز غيره ، والأحسن أن لا يبلغ بالضم إلى الواو ، ومن قرأ بكسر الهاء فأرجه عنده من أرجيته بالياء دون الهمزة والهمز على ما نقل الطيبـي أفصح ، وقد توصل الهاء المذكورة بياء فيقال : أرجهي كما يقال مررت بهي ، وذكر الزجاج أن بعض الحذاق بالنحو لا يجوز إسكان نحو هاء { أَرْجِهْ } أعني هاء الإضمار ، وزعم بعض النحويين جواز ذلك واستشهد عليه ببيت مجهول ذكره الطبرسي : وقال هو شعر لا يعرف قائله والشاعر يجوز أن يخطىء . وقال بعض الأجلة : الإسكان ضعيف لأن هذه الهاء إنما تسكن في الوقف لكنه أجري الوصل مجرى الوقف ، وقيل : المعنى احبسه ، ولعلهم قالوا ذلك لفرط الدهشة أو تجلداً ومداهنة لفرعون وإلا فكيف يمكنه أن يحبسه مع ما شاهد منه من الآيات { وَٱبْعَثْ فِى ٱلْمَدَائِنِ حَـٰشِرِينَ } شرطاء يحشرون السحرة ويجمعونهم عندك .