Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 64-64)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَزْلَفْنَا } عطف على { أَوْحَيْنَا } [ الشعراء : 63 ] ، وقيل : على محذوف يقتضيه السياق والتقدير فأدخلنا بني إسرائيل فيما انفلق من البحر وأزلفنا { ثَمَّ } أي هنالك { ٱلأَخَرِينَ } أي فرعون وجنوده أي قربناهم من قوم موسى عليه السلام حتى دخلوا على أثرهم مداخلهم ، وجوز أن يراد قربنا بعضهم من بعض وجمعناهم لئلا ينجو منهم أحد . أخرج ابن عبد الحكم عن مجاهد قال : كان جبريل عليه السلام بين الناس بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فجعل يقول لبني إسرائيل : ليلحق آخركم بأولكم ويستقبل آل فرعون فيقول : رويدكم ليلحقكم آخركم فقالت بنو إسرائيل : ما رأينا سائقاً أحسن سياقاً من هذا وقال آل فرعون : ما رأينا وازعاً أحسن زعة من هذا . وقرأ الحسن وأبو حيوة { وزلفنا } بدون همزة ، وقرأ أبـي وابن عباس وعبد الله بن الحرث { وَأَزْلَفْنَا } بالقاف عوض الفاء أي أزلقنا أقدامهم ، والمعنى أذهبنا عزهم كقوله : @ تداركتما عبساً وقد ثل عرشها وذبيان إذ زلت بأقدامها النعل @@ ويحتمل أن يجعل الله تعالى طريقهم في البحر على خلاف ما جعله لبني إسرائيل يبساً فيزلقهم فيه . هذا وقال صاحب « اللوامح » : قيل من قرأ بالقاف أراد بالآخرين فرعون وقومه ومن قرأ بالفاء أراد بهم موسى عليه السلام وأصحابه أي جمعنا شملهم وقربناهم بالنجاة . ولا يخفى أنه يبعد إرادة موسى عليه السلام وأصحابه من الآخرين قوله سبحانه : { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } .