Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 24-24)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي يعبدونها متجاوزين عبادة الله تعالى . قال الحسن : كانوا مجوساً يعبدون الأنوار ، وقيل : كانوا زنادقة . والظاهر أن هذه الجملة استئناف كلام وأن الوقف على { عظِيمٌ } [ النمل : 23 ] قال صاحب « المرشد » : ولا يوقف على { عرش } وقد زعم بعضهم جوازه وقال معناه عظيم عند الناس . وقد أنكر هذا الوقف أبو حاتم وغيره من المتقدمين ونسبوا القائل به إلى الجهل ، وقول من قال معناه عظيم عبادتهم للشمس من دون الله تعالى قول ركيك لا يعتد به وليس في الكلام ما يدل عليه ، وفي « الكشاف » من نوكي القصاص من وقف على { عَرْشَ } [ النمل : 23 ] يريد عظيم إن وجدتها فر من استعظام الهدهد عرشها فوقع في عظيمة وهي نسخ كتاب الله تعالى { وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَعْمَـٰلَهُمْ } التي هي عبادة الشمس ونظائرها من أصناف الكفر والمعاصي ، والجملة تحتمل العطف على جملة { يَسْجُدُونَ } والحالية من الضمير على نحو ما مر آنفاً { فَصَدَّهُمْ } أي الشيطان ، وجوز كون الضمير للتزيين المفهوم من الفعل أي فصدهم تزيين الشيطان { عَنِ ٱلسَّبِيلِ } أي سبيل الحق والصواب { فَهُمُ } بسبب ذلك { لاَ يَهْتَدُونَ } إليه