Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 39-39)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ } أي رأوا كل من سواهم حقيراً بالإضافة إليهم ولم يروا العظمة والكبرياء إلا لأنفسهم فنظروا إلى غيرهم نظر الملوك إلى العبيد { فِى ٱلأَرْضِ } الأكثرون على أن المراد في أرض مصر ، وقيل : المراد بها الجرم المعروف المقابل للسماء ، وفي التقييد بها تشنيع عليهم حيث استكبروا فيما هو أسفل الأجرام وكان اللائق بهم أن ينظروا إلى محلهم وتسفله فلا يستكبروا { بِغَيْرِ ٱلْحَقّ } أي بغير الاستحقاق لما أن رؤيتهم تلك باطلة ولا تكون رؤية الكل حقيراً بالإضافة إلى الرائي ورؤية العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حقاً إلا من الله عز وجل ، ومن هنا قال الزمخشري : ( ( الاستكبار بالحق إنما هو لله تعالى وكل مستكبر سواه / عز وجل فاستكباره بغير الحق ، وفي الحديث القدسي " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار " { وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ } بالبعث للجزاء ، والظن قيل : إما على ظاهره أو عبر عن اعتقادهم به تحقيراً لهم وتمهيلاً ، وقرأ حمزة والكسائي ونافع { لاَ يَرْجِعُونَ } بفتح الياء وكسر الجيم .