Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 55-55)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ ٱلْعَذَابِ } ظرف لمضمر قد طوي ذكره إيذاناً بغاية كثرته وفظاعته كأنه قيل : يوم يأتيهم ويجللهم العذاب الذي أشير إليه بإحاطة جهنم بهم يكون من الأحوال والأهوال ما لا يفي به المقال ، وقيل : ظرف لمحيطة على معنى وإن جهنم ستحيط بالكافرين يوم يغشاهم العذاب { مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } أي من جميع جهاتهم فما ذكر للتعميم كما في الغدو والآصال ، قيل : وذكر الأرجل للدلالة على أنهم لا يقرون ولا يجلسون وذلك أشد العذاب { وَيَقُولُ } أي الله عز وجل ، وقيل : الملك الموكل بهم . وقرأ ابن كثير وابن عامر والبصريون { وَنَقُولُ } بنون العظمة وهو ظاهر في أن القائل هو الله تعالى . وقرأ أبو البرهسم { وَتَقُولُ } بالتاء على أن القائل جهنم ، ونسب القول إليها هنا كما نسب في قوله تعالى : { وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } [ ق : 30 ] وقرأ ابن مسعود وابن أبـي عبلة { ويقال } مبنياً للمفعول { ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي جزاء ما كنتم تعملونه في الدنيا على الاستمرار من السيئات التي من جملتها الاستعجال بالعذاب .