Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 31-31)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ } أي راجعين إليه تعالى بالتوبة وإخلاص العمل من ناب نوبة ونوباً إذا رجع مرة بعد أخرى ، ومنه النوب أي النحل سميت بذلك لرجوعها إلى مقرها ، وقيل : أي منقطعين إليه تعالى من الناب السن خلف الرباعية لما يكون بها من الانقطاع ما لا يكون بغيرها . وتعقب بأنه بعيد لأن الناب يائي وهذا واوي ، وقد تقدم غير بعيد عدة أقوال في وجه نصبه ، وزاد عليها في « البحر » القول بكونه نصباً على الحال من { ٱلنَّاسِ } في قوله تعالى : { فَطَرَ ٱلنَّاسَ } [ الروم : 30 ] وقدمه على سائر الأقوال وهو كما ترى ، وتقدم أيضاً ما قيل في عطف قوله تعالى : { وَٱتَّقُوهُ } أي من مخالفة أمره تعالى { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } المبدلين لفطرة الله سبحانه تبديلا ، والظاهر أن المراد بهم كل من أشرك بالله عز وجل ، والنهي متصل بالأوامر قبله ، وقيل : بأقيموا الصلاة ، والمعنى ولا تكونوا من المشركين بتركها وإليه ذهب محمد بن أسلم الطوسي وهو كما ترى .