Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 56-56)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ وَٱلإِيمَـٰنَ } في الدنيا من الملائكة أو الإنس أو منهما جميعاً { لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِى كِتَـٰبِ ٱللَّهِ } أي في علمه وقضائه أو ما كتبه وعينه سبحانه أو اللوح المحفوظ أو القرآن وهو قوله تعالى : { وَمِن وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [ المؤمنون : 100 ] وأياً ما كان فالجار والمجرور متعلق بما عنده . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبـي حاتم وفيه من البعد ما فيه أن الكلام على التقديم والتأخير والأصل وقال الذين أوتوا العلم والإيمان في كتاب الله لقد لبثتم { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْبَعْثِ } والكلام رد لما قالوه مؤكد باليمين أو توبيخ وتفضيح وتهكم بهم فتأمل { فَهَـٰذَا يَوْمُ ٱلْبَعْثِ } الذي كنتم توعدون في الدنيا والفاء فصيحة كأنه قيل : إن كنتم منكرين البعث فهذا يومه أي فنخبركم أنه قد تبين بطلان إنكاركم / وجوز أن تكون عاطفة والتعقيب ذكري أو تعليلية { وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتمْ لاَ تَعْلَمُونَ } أنه حق لتفريطكم في النظر فتستعجلون به استهزاء ، وقيل : لا تعلمون البعث ولا تعترفون به فلذا صار مصيركم إلى النار . وقرأ الحسن { ٱلْبَعْثِ } بفتح العين فيهما ، وقرىء بكسرهما وهو اسم والمفتوح مصدر ، وفي الآية من الدلالة على فضل العلماء ما لا يخفى .