Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 9-9)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } حال من الضمير المجرور أو المستتر في { لَهُمْ } [ لقمان : 8 ] بناء على أنه خبر مقدم أو من { جَنَّـٰتُ } بناء على أنه فاعل الظرف لاعتماده بوقوعه خبراً والعامل ما تعلق به اللام . وقرأ زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما { خَـٰلِدُونَ } بالواو وهو بتقدير هو { وَعَدَ ٱللَّهُ } مصدر مؤكد لنفسه أي لما هو كنفسه وهي الجملة الصريحة في معناه أعني قوله تعالى : { لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلنَّعِيمِ } [ لقمان : 8 ] فإنه صريح في الوعد . وقوله تعالى : { حَقّاً } مصدر مؤكد لتلك الجملة أيضاً إلا أنه يعد مؤكداً لغيره إذ ليس كل وعد حقاً في نفسه . وجوز أن يكون مؤكداً لوعد الله المؤكد ، وأن يكون مؤكداً لتلك الجملة معدوداً من المؤكد لنفسه بناء على دلالتها على التحقيق والثبات من أوجه عدة وهو بعيد . وفي « الكشف » لا يصح ذلك لأن الأخبار المؤكدة لا تخرج عن احتمال البطلان فتأمل . { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الذي لا يغلبه شيء ليمنع من إنجاز وعده وتحقيق وعيده { ٱلْحَكِيمُ } الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة والمصلحة ، ويفهم هذا الحصر من الفحوى ، والجملة تذييل لحقية وعده تعالى المخصوص بمن ذكر المومى إلى الوعيد لأضدادهم .