Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 6-6)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذٰلِكَ } أي الذات الموصوف بتلك الصفات المقتضية للقدرة التامة والحكمة العامة { عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ } أي كل ما غاب عن الخلق { وَٱلشَّهَـٰدَةِ } أي كل ما شاهده الخلق فيدبر سبحانه ذلك على وفق الحكمة ، وقيل : الغيب الآخرة والشهادة الدنيا { ٱلْعَزِيزُ } الغالب على أمره { ٱلرَّحِيمِ } للعباد ، وفيه إيماء بأنه عز وجل متفضل فيما يفعل جل وعلا ، واسم الإشارة مبدأ والأوصاف الثلاثة بعده أخبار له ، ويجوز أن يكون الأول خبراً والأخير نعتان للأول . وقرأ زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما بخفض الأوصاف الثلاثة على أن ذلك إشارة إلى الأمر مرفوع المحل على أنه فاعل { يَعْرُجُ } [ السجدة : 5 ] والأوصاف مجرورة على البدلية من ضمير { إِلَيْهِ } وقرأ أبو زيد النحوي بخفض الوصفين الأخيرين على أن { ذٰلِكَ } إشارة إلى الله تعالى مرفوع المحل على الابتداء و { عَـٰلِمُ } خبره والوصفان مجروران على البدلية من الضمير .