Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 61-61)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مَّلْعُونِينَ } نصب على الذم أي أذم ملعونين أو على الحال من فاعل { لاَ يُجَاوِرُونَكَ } [ الأحزاب : 60 ] والاستثناء شامل له عند من يرى جواز نحو ذلك ، وقد تقدم الكلام عليه عند قوله تعالى : { إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَـٰظِرِينَ إِنَـٰهُ } [ الأحزاب : 53 ] وجعل ابن عطية المعنى على الحالية ينتفون ملعونين ، وجوز أن يكون حالاً من ضميرهم في قوله تعالى : { أَيْنَمَا ثُقِفُواْ } أي حصروا وظفر بهم ، وكأنه على معنى أينما ثقفوا متصفين بما هم عليه { أُخِذُواْ } أي أسروا ومنه الأخيذ للأسير { وَقُتّلُواْ تَقْتِيلاً } أي قتلوا أبلغ قتل . وقرىء { قتلوا } بالتخفيف فيكون { تَقْتِيلاً } مصدراً على غير الصدر . واعترض على الحالية مما ذكر بأن أداة الشرط لا يعمل ما بعدها فيما قبلها مطلقاً وهذا أحد مذاهب للنحاة في المسألة ، ثانيها الجواز مطلقاً ، وثالثها جواز تقديم معمول الجواب دون معمول الشرط . وجوز على تقدير كون { قَلِيلاً } حالاً أن يكون { مَّلْعُونِينَ } بدلاً منه . وتعقبه أبو حيان بأن البدل بالمشتق قليل ثم قال : والصحيح أن { مَّلْعُونِينَ } صفة لقليل أي إلا قليلين ملعونين ويكون { قَلِيلاً } مستثنى من الواو في { لاَ يُجَاوِرُونَكَ } والجملة الشرطية صفة أيضاً أي مقهورين مغلوباً عليهم اهـ ، وهو كما ترى .