Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 29-29)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَقُولُونَ } أي لجهلهم حقيقة أو حكماً ولذا لم يعطف بالفاء وقيل يقولون أي من فرط تعنتهم وعدم العطف بالفاء لذلك . وقيل الحامل فرط الجهل وعدم العطف بالفاء لظهور تفرعه على ما قبله ومثله يوكل إلى ذهن السامع ، وقيل إن ذاك لأن فرط الجهل غير الجهل وهو كما ترى ، وقيل لأن هذا حال بعض وعدم العلم في قوله تعالى : { لاَّ يَعْلَمُونَ } [ سبأ : 28 ] حال بعض آخر ، والذي يظهر لي أن القائلين بالفعل هم بعض المشركين المعاصرين له صلى الله عليه وسلم لا أكثر الناس مطلقاً وأن المراد بصيغة المضارع الاستمرار التجددي ، وقيل عبر بها استحضاراً للصورة الماضية لنوع غرابة والأصل وقالوا . { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } بطريق الاستهزاء يعنون المبشر به والمنذر عنه أو الموعود بقوله تعالى : { يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا } [ سبأ : 26 ] { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } مخاطبين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به .