Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 5-5)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِى ءايَـٰتِنَا } بالقدح فيها وصد الناس عن التصديق بها { مُعَـٰجِزِينَ } أي مسابقين يحسبون أنهم يفوتوننا قاله قتادة ، وقال عكرمة : مراغمين ، والقال ابن زيد : مجاهدين في إبطالها . وقرأ جمع { معجزين } مخففاً ، وابن كثير وأبو عمرو والجحدري وأبو السمال مثقلاً ، قال ابن الزبير : أي مثبطين عن الإيمان من أراده مدخلين عليه العجز في نشاطه ، وقيل معجزين قدرة الله عز وجل في زعمهم . { أُوْلَـٰئِكَ } الموصوفون بما ذكر وفيه إشارة إلى بعد منزلتهم في الشر { لَهُمْ } بسبب ذلك { عَذَابٌ مّن رّجْزٍ } / أي من سيء العذاب وأشده ، و ( من ) للبيان { أَلِيمٌ } بالرفع صفة { عَذَابِ } وقرأ كثر السبعة بالجر على أنه صفة مؤكدة لرجز بناء على ما سمعت من معناه ، وجعله بعضهم صفة مؤسسة له بناء على أن الرجز كما روي عن قتادة مطلق العذاب وجوز جعله صفة { عَذَابِ } أيضاً والجر للمجاورة ، والظاهر أن الموصول مبتدأ والخبر جملة { أُوْلَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ } وجوز أن يكون في محل نصب عطفاً على الموصول قبله أي ويجزي الذي سعوا وجملة { أُوْلٰئِكَ لَهُمْ } الخ التي بعده مستأنفة والتي قبله معترضة . وفي « البحر » يحتمل على تقدير العطف على الموصول أن تكون الجملتان المصدرتان بأولئك هما نفس الثواب والعقاب ؛ ويحتمل أن يكونا مستأنفتين والثواب والعقاب غير ما تضمنتا مما هو أعظم كرضا الله تعالى عن المؤمن دائماً وسخطه على الكافر دائماً ، وفيه أنه كيف يتأتى حمل ذلك على رضا الله تعالى وضده وقد صرح أولاً بالمغفرة والرزق الكريم وفي مقابله بالعذاب الأليم وجعل الأول جزاء .