Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 23-23)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً } إنكار ونفي لاتخاذ جنس الآلهة على الإطلاق وفيه من تحميق من يعبد الأصنام ما فيه . وقوله تعالى : { إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرّ لاَّ تُغْنِ عَنّى شَفَـٰعَتُهُمْ شَيْئاً } استئناف سيق لتعليل النفي المذكور ، وجعله صفة لآلهة كما ذهب إليه البعض ربما يوهم أن هناك آلهة ليست كذلك ، ومعنى { لاَ تُغْنِى } الخ لا تنفعني شيئاً من النفع ، وهو إما على حد : @ لا ترى الضب بها ينجحر @@ أي لا شفاعة لهم حتى تنفعني ، وإما على فرض وقوع الشفاعة أي لا تغني عني شفاعتهم لو وقعت شيئاً { وَلاَ يُنْقذُون } يخلصون من ذلك الضر بالنصر والمظاهرة ، وهو ترق من الأدنى إلى الأعلى بدأ أولاً بنفي الجاه وذكر ثانياً انتفاء القدرة وعبر عنه بانتفاء الإنقاذ لأنه نتيجته . وفتح ياء المتكلم في { يردني } طلحة السمان على ما قال ابن عطية ، وقال ابن خالويه : طلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وأبو جعفر ، ورويت عن نافع وعاصم وأبـي عمرو ؛ وقال الزمخشري : وقرىء { إِن يُرِدْنِي ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرّ } بمعنى إن يوردني ضراً أي يجعلني مورداً للضر اهـ ، قال أبو حيان : كأنه والله تعالى أعلم رأى في كتب القراءات { يردني } بفتح الياء فتوهم أنها ياء المضارعة فجعل الفعل متعدياً بالياء المعدية كالهمزة فلذلك أدخل عليه همزة التعدية ونصب به اثنين ، والذي في كتب الشواذ أنها ياء الإضافة المحذوفة خطأ ونطقاً لالتقاء الساكنين ، قال في « كتاب ابن خالويه » : بفتح الياء ياء الإضافة ، وقال في « اللوامح » : { إِن يُرِدْنِي ٱلرَّحْمَـٰنُ } بالفتح وهو أصل الياء البصرية أي المثبتة بالخط الذي يرى بالبصر لكن هذه محذوفة اهـ كلامه ، وحسن الظن بالزمخشري يقتضي خلاف ما ذكره .