Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 33-33)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَءايَةٌ لَّهُمُ ٱلاْرْضُ ٱلْمَيْتَةُ } بالتخفيف وقرأ نافع بالتشديد ، و { آيةً } خبر مقدم للاهتمام وتنكيرها للتفخيم و { لَهُمْ } إما متعلق بها لأنها بمعنى العلامة أو متعلق بمضمر هو صفة لها وضمير الجمع لكفار أهل مكة ومن يجري مجراهم في إنكار الحشر . و { ٱلأَرْضِ } مبتدأ و { ٱلْمَيْتَةُ } صفتها ، وقوله تعالى : { أَحْيَيْنَـٰهَا } استئناف مبين لكيفية كونها آية ، وقيل في موضع الحال والعامل فيها ( آية ) لما فيها من معنى الإعلام وهو تكلف ركيك ، وقيل { آيةً } مبتدأ أول و { لَهُمْ } صفتها أو متعلق بها وكل من الأمرين مسوغ للابتداء بالنكرة و { ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ } مبتدأ ثان وصفة وجملة { أَحْيَيْنَـٰهَا } خبر المبتدأ الثاني وجملة المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول ولكونها عين المبتدأ كخبر ضمير الشأن لم تحتج لرابط ، قال الخفاجي : وهذا حسن جداً إلا أن النحاة لم يصرحوا به في غير ضمير الشأن ، وقيل إنها مؤولة بمدلول هذا القول فلذا لم يحتج لذلك ولا يخفى بعده ، وقيل { آيه } مبتدأ و { ٱلأَرْضِ } خبره وجملة { أَحْيَيْنَـٰهَا } صفة الأرض لأنها لم يرد بها أرض معينة بل الجنس فلا يلزم توصيف المعرفة بالجملة التي هي في حكم النكرة ، ونظير ذلك قوله @ : ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمت قلت لا يعنيني @@ وأنكر جواز ذلك أبو حيان مخالفاً للزمخشري وابن مالك في " التسهيل " وجعل جملة يسبني حالاً من اللئيم . وأنت تعلم أن المعنى على استمرار مروره على من يسبه وإغماضه عنه ولهذا قال : أمر وعطف عليه فمضيت والتقييد بالحال لا يؤدي هذا المؤدى ، ثم إن مدار الخبرية إرادة الجنس فليس هناك إخبار بالمعرفة عن النكرة ليكون مخالفاً للقواعد كما قيل نعم أرجح الأوجه ما قرر أولاً . وقد مر المراد بموت الأرض وإحيائها فتذكر . { وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً } أي جنس الحب من الحنطة والشعير والأرز وغيرها ، والنكرة قد تعم كما إذا كانت / في سياق الامتنان أو نحوه . وفي ذكر الإخراج وكذا الجعل الآتي تنبيه على كمال الإحياء { فَمِنْهُ } أي من الحب بعد إخراجنا إياه ، والفاء داخلة على المسبب ومن ابتدائية أو تبعيضية والجار والمجرور متعالق بقوله تعالى { يَأْكُلُونَ } والتقديم للدلالة على أن الحب معظم ما يؤكل ويعاش به لما في ذلك من إيهام الحصر للاهتمام به حتى كأنه لا مأكول غيره .