Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 41-41)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَءايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرّيَّتَهُمْ } أي أولادهم ، قال الراغب : ( ( الذرية أصلها الصغار من الأولاد ويقع في التعارف على الصغار والكبار معاً ويستعمل للواحد والجمع وأصله للجمع ، وفيه ثلاثة أقوال فقيل هو من ذرأ الله الخلق فترك همزته نحو برية وروية ، وقيل : أصله ذروية ، وقيل : هو فعلية من الذر نحو قمرية ) ) واستظهر حمله على الأولاد مطلقاً أبو حيان ، وجوز غير واحد أن يحمل على الكبار لأنهم المبعوثون للتجارة أي حملناهم حين يبعثونهم للتجارة { فِى ٱلْفُلْكِ } أي السفينة سميت بذلك على ما في " مجمع البيان " لأنها تدور في الماء { ٱلْمَشْحُونِ } أي المملوء ، وقيل : هو مستعمل على أصله وهم الأولاد الصغار الذين يستصحبونهم ، وقيل : المراد به النساء فإنه يطلق عليهن ، وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن قتل الذراري وفسر بالنساء . وفي " الفائق " قال حنظلة الكاتب : " كنا في غزاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى امرأة مقتولة فقال : هاه ما كانت هذه تقاتل الحَقْ خالداً وقل لا تقتلن ذرية ولا عسيفاً " ، وهي نسل الرجل وأوقعت على النساء كقولهم للمطر سماء ويراد بالنساء اللاتي يستصحبونهن وتخصيص الذرية على هذين القولين بالذكر لأن استقرارهم / وتماسكهم في الفلك أعجب ، وقيل : تطلق الذرية على الآباء وعلى الأبناء قاله أبو عثمان . وتعقبه ابن عطية بأنه تخليط لا يعرف في اللغة ، وقيل : الذرية النطف والفلك المشحون بطون النساء ذكره الماوردي ونسب إلى علي كرم الله تعالى وجهه ، والظاهر أنه لم يصح ذلك عنه رضي الله تعالى عنه وفي الآية ما يبعده وهو أشبه شيء بتأويلات الباطنية . والمراد بالفلك جنسه والوصف بالمشحون أقوى في الامتنان بسلامتهم فيه ، وقيل : لأنه أبعد من الخطر ، وإرادة الجنس مروية عن ابن عباس ومجاهد والسدى وفسر ( ما ) في قوله تعالى : { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ … } .