Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 94-94)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَقْبَلُواْ إِلَيْهِ } أي إلى إبراهيم عليه السلام بعد رجوعهم من عيدهم وسؤالهم عن الكاسر وقولهمِ { فَأْتُواْ بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ ٱلنَّاسِ } [ الأنبياء : 61 ] { يَزِفُّونَ } حال من واو ( أقبلوا ) أي يسرعون من زف النعام أسرع لخلطه الطيران بالمشي ومصدره الزف والزفيف ، وقيل : { يَزِفُّونَ } أي يمشون على تؤدة ومهل من زفاف العروس إذ كانوا في طمأنينة من أن ينال أصنامهم بشيء لعزتها ، وليس بشيء . وقرأ حمزة ومجاهد وابن وثاب والأعمش { يزفون } بضم الياء من أزف دخل في الزفيف فالهمزة ليست للتعدية أو حمل غيره على الزفيف فهي لها قاله الأصمعي . وقرأ مجاهد أيضاً وعبد الله بن يزيد والضحاك / ويحيـى بن عبد الرحمن المقري وابن أبـي عبلة { يزفون } مضارع وزف بمعنى أسرع ، قال الكسائي والفراء : لا نعرف وزف بمعنى زف وقد أثبته الثقات فلا يضر عدم معرفتهما . وقرىء { يزفون } بالبناء للمفعول ، وقرىء { يزفون } بسكون الزاي من زفاه إذا حداه كأن بعضهم يزفو بعضاً لتسارعهم إليه .