Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 13-13)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمْ ءايَـٰتِهِ } الدالة على شؤنه العظيمة الموجبة لتفرده بالألوهية لتستدلوا بها على ذلك وتعملوا بموجبها فإذا دعي سبحانه وحده تؤمنوا وإن يشرك به تكفروا ، وهذه الآيات ما يشاهد من آثار قدرته عز وجل : @ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد @@ { وينزل } بالتشديد وقرىء بالتخفيف من الإنزال { لَكُم مّنَ ٱلسَّمَاء رِزْقاً } أي سبب رزق وهو المطر . وإفراده بالذكر مع كونه من جملة تلك الآيات لتفرده بعنوان كونه من آثار رحمته وجلائل نعمته الموجبة للشكر . وصيغة المضارع في الفعلين للدلالة على تجدد الإراءة والتنزيل واستمرارهما . وتقديم الجار والمجرور على المفعول لما مر غير مرة . { وَمَا يَتَذَكَّرُ } بتلك الآيات التي هي كالمركوزة في العقول لظهورها المغفول عنها للانهماك في التقليد واتباع الهوى { إِلاَّ مَن يُنِيبُ } يرجع عن الإنكار بالإقبال عليها والتفكر فيها ، فإن الجازم بشيء لا ينظر فيما ينافيه فمن لا ينيب بمعزل عن التذكر .