Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 8-8)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدْتَّهُمْ } أي وعدتهم إياها فالمفعول الآخر مقدر والمراد وعدتهم دخولها ، وتكرير النداء لزيادة الاستعطاف ، وقرأ زيد بن علي والأعمش « جنة عدن » بالإفراد وكذا في مصحف عبد الله { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءابَائِهِمْ وَأَزْوٰجِهِمْ وَذُرّيَّاتِهِمْ } عطف على الضمير المنصوب في { أَدْخِلْهُمْ } أي وأدخل معهم هؤلاء ليتم سرورهم ويتضاعف ابتهاجهم ، وجوز الفراء والزجاج العطف على الضمير في { وَعَدْتَّهُمْ } أي وعدتهم ووعدت من صلح الخ فقيل : المراد بذلك الوعد العام . وتعقب بأنه لا يبقى على هذا للعطف وجه فالمراد الوعد الخاص بهم بقوله تعالى : { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذريتهم } [ الطور : 21 ] والظاهر العطف على الأول والدعاء بالإدخال / فيه صريح ، وفي الثاني ضمني والظاهر أن المراد بالصلاح الصلاح المصحح لدخول الجنة وإن كان دون صلاح المتبوعين ، وقرأ ابن أبـي عبلة { صلح } بضم اللام يقال : صلح فهو صليح وصلح فهو صالح ، وقرأ عيسى « ذريتهم » بالإفراد . { إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ } أي الغالب الذي لا يمتنع عليه مقدور { ٱلْحَكِيمُ } الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة الباهرة من الأمور التي من جملتها إدخال من طلب إدخالهم الجنات فالجملة تعليل لما قبلها .