Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 26-26)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من رؤساء المشركين لأعقابهم أو قال بعضهم لبعض : { لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْءانِ } أي لا تنصتوا له . أخرج ابن أبـي حاتم عن ابن عباس قال : « كان النبـي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة إذا قرأ القرآن يرفع صوته فكان المشركون يطردون الناس عنه ويقولون : لا تسمعوا لهذا القرآن { وَٱلْغَوْاْ فِيهِ } وأتوا باللغو عند قراءته ليتشوش على القارىء ، والمراد باللغو ما لا أصل له وما لا معنى له ، وكان المشركون عند قراءته عليه الصلاة والسلام يأتون بالمكاء والصفير والصياح وإنشاد الشعر والأراجيز ، وقال أبو العالية : أي قعوا فيه وعيبوه . وفي « كتاب ابن خالويه » قرأ عبد الله بن بكر السهمي وقتادة وأبو حيوة وأبو السمال والزعفراني وابن أبـي إسحاق وعيسى بخلاف عنهما { والغوا } بضم الغين مضارع لغا بفتحها وهما لغتان يقال لغي يلغى كرضي يرضى ولغا يلغو كعدا يعدو إذا هذى ، وقال صاحب « اللوامح » : يجوز أن يكون الفتح من لغى بالشيء يلغي به إذا رمى به فيكون { فِيهِ } بمعنى به أي ارموا به وانبذوه { لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } أي تغلبونه على قراءته أو تطمون أمره وتميتون ذكره .