Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 53-53)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مّن ذَهَبٍ } كناية عن تمليكه . قال مجاهد : كانوا إذا سودوا رجلاً سوروه بسوارين وطوقوه بطوق من ذهب علامة لسودده ، / فقال فرعون هلا ألقى رب موسى عليه أساور من ذهب إن كان صادقاً ، وهذا من اللعين لزعمه أن الرياسة من لوازم الرسالة كما قال كفار قريش في عظيم القريتين . والأسورة جمع سوار نحو خمار وأخمرة ، وقرأ الأعمش { أساور } ورويت عن أبـي ، وعن أبـي عمرو جمع أسورة فهو جمع الجمع ، وقرأ الجمهور { أساورة } جمع أسوار بمعنى السوار والهاء عوض عن ياء أساوير فإنها تكون في الجمع المحذوف مدته للعوض عنها كما في زنادقة جمع زنديق . وقد قرأ { أساوير } عبد الله وأبـي في الرواية المشهورة ، وقرأ الضحاك ( ألقى ) مبنياً للفاعل أي الله تعالى ( أساورة ) بالنصب . { أَوْ جَآءَ مَعَهُ ٱلْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ } من قرنته به فاقترن ، وفسر بمقرونين أي به لأنه لازم معناه بناءً على هذا ، وفسر أيضاً بمتقارنين من اقترن بمعنى تقارن والاقتران مجاز أو كناية عن الإعانة . ولذا قال ابن عباس : يعينونه على من خالفه ، وقيل : عن التصديق ولولا ذلك لم يكن لذكره بعد قوله ( معه ) فائدة ، وهو على الأول حسي وعلى الثاني معنوي ، وقيل : متقارنين بمعنى مجتمعين كثيرين ، وعن قتادة متتابعين .