Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 16-16)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰ } هو يوم بدر عند ابن مسعود وأخرجه عبد بن حميد وابن جرير عن أبـي بن كعب ومجاهد والحسن وأبـي العالية وسعيد بن جبير ومحمد بن سيرين وقتادة وعطية ، وأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس . وأخرج ابن جرير وعبد بن حميد بسند صحيح عن عكرمة قال : قال ابن عباس قال ابن مسعود البطشة الكبرى يوم بدر ، وأنا أقول : هي يوم القيامة ونقل في « البحر » حكاية أنه يوم القيامة عن الحسن وقتادة أيضاً . والظرف معمول لما دل عليه قوله تعالى : { إِنَّا مُنتَقِمُونَ } أي إنا ننتقم يوم إذ إنا منتقمون ، وقيل لمنتقمون ورده الزجاج وغيره بأن ما بعد إن لا يجوز أن يعمل فيما قبلها ، وقيل لعائدون على معنى إنكم لعائدون إلى العذاب يوم نبطش . وقيل بكاشفوا العذاب وليس بشيء وقيل لذكرهم أو اذكر مقدراً ، وقيل هو بدل من { يَوْمَ تَأْتِي } [ الدخان : 10 ] الخ . وقرىء { نبطش } بضم الطاء وقرأ الحسن وأبو رجاء وطلحة بخلاف عنه { نبطش } بضم النون من باب الافعال على معنى نحمل الملائكة عليهم السلام على أن يبطشوا بهم أو نمكنهم من ذلك فالمفعول به محذوف للعلم وزيادة التهويل ، وجعل البطشة على هذا مفعولاً مطلقاً على طريقة { أَنبَتَكُمْ … نَبَاتاً } [ نوح : 17 ] ، وقال ابن جني وأبو حيان : هي منصوبة بفعل مضمر يدل عليه الظاهر أي يوم نبطش من نبطشه فيبطش البطشة الكبرى ، وقال ابن جني : ولك أن تنصبها على أنها مفعول كأنه به قيل : يوم نقوي البطشة الكبرى عليهم ونمكنها منهم كقولك : يوم نسلط القتل عليهم ونوسع الأخذ منهم . وفي « القاموس » بطش به يبطش ويبطش أخذه بالعنف والسطوة كابطشه والبطش الأخذ الشديد في كل شيء والبأس اهـ فلا تغفل .