Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 32-32)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَـٰهُمْ } أي اصطفينا بني إسرائيل وشرفناهم { عَلَىٰ عِلْمٍ } أي عالمين باستحقاقهم ذلك أو مع علم منا بما يفرط منهم في بعض الأحوال ، وقيل : عالمين بما يصدر منهم من العدل والإحسان والعلم والإيمان ، ويرجع هذا إلى ما قيل أولاً فإن العدل وما معه من أسباب الاستحقاق ، وقيل : لأجل علم فيهم ، وتعقب بأنه ركيك لأن تنكير العلم لا يصادف محزه . وأجيب بأنه للتعظيم ويحسن اعتباره علة للاختيار . { عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ } أي عالمي زمانهم كما قال مجاهد وقتادة فالتعريف للعهد أو الاستغراق العرفي فلا يلزم تفضيلهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم خير أمة أخرجت للناس / على الإطلاق . وجوز أن يكون للاستغراق الحقيقي والتفضيل باعتبار كثرة الأنبياء عليهم السلام فيهم لا من كل الوجوه حتى يلزم تفضيلهم على هذه الأمة المحمدية ، وقيل : المراد اخترناهم للإيحاء على الوجه الذي وقع وخصصناهم به دون العالمين ، وليس بشيء . ومما ذكرنا يعلم أنه ليس في الآية تعلق حرفي جر بمعنى بمتعلق واحد لأن الأول متعلق بمحذوف وقع حالاً والثاني متعلق بالفعل كقوله : @ ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت عليَّ وآلت حلفة لم تحلل @@ وقيل : لأن كل حرف بمعنى .