Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 53-53)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } خبر ثان أو حال من الضمير في الجار والمجرور أو استئناف . والسندس قال ثعلب : الرقيق من الديباج والواحدة سندسة ، والإستبرق غليظه ، وقال الليث : هو ضرب من البزيون يتخذ من المرعز ، ولم يختلف أهل اللغة في أنهما معربان كذا ذكره بعضهم . وفي « الكشاف » الإستبرق ما غلظ من الديباج وهو تعريب استبر ، قال الخفاجي : ومعنى استبر في لغة الفرس الغليظ مطلقاً ثم خص بغليظ الديباج وعرب ، وقيل : إنه عربـي من البراقة ، وأيد بقراءته بوصل الهمزة وهو كما ترى . وذكر بعضهم أن السندس أصله سندي ومعناه منسوب إلى السند المكان المعروف لأن السندس كان يجلب منه فأبدلت ياء النسبة سيناً ، وقد مر الكلام في ذلك فتذكر . ثم إن وقوع المعرب في القرآن العظيم لا ينافي كونه عربياً مبيناً . ونقل صاحب « الكشف » عن جار الله أنه قال : الكلام المنظوم مركب من الحروف المبسوطة في أي لسان كان تركي أو فارسي أو عربـي ثم لا يدل على أن العربـي أعجمي فكذا هٰهنا ، ثم قال صاحب « الكشف » : يريد أن كون استبر أعجمياً لا يلزمه أن يكون استبرق كذلك . وقرأ ابن محيصن { وإستبرق } فعلاً ماضياً كما في « البحر » ، والجملة حينئذٍ قيل معترضة ، وقيل : حال من { سُندُسٍ } والمعنى يلبسون من سندس وقد برق لصقالته ومزيد حسنه . { مُّتَقَـٰبِلِينَ } في مجالسهم ليستأنس بعضهم ببعض .