Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 16-16)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أُوْلَـٰئِكَ } إشارة إلى { ٱلإِنسَانَ } [ الأحقاف : 15 ] والجمع لأن المراد به الجنس المتصف بالمعنى المحكي عنه ، وما فيه من معنى البعد للإشعار ببعد منزلته وعلو درجته أي أولئك المنعوتون بما ذكر من النعوت الجليلة . { ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَلِمُواْ } من الطاعات فإن المباح حسن لا يثاب عليه { وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيْئَـٰتِهِمْ } لتوبتهم المشار إليها بإني تبت وإلا فعند أهل الحق أن مغفرة الذنب مطلقاً لا تتوقف على توبة { فِي أَصْحَـٰبِ ٱلْجَنَّةِ } / كائنين في عدادهم منتظمين في سلكهم ، وقيل : { فِي } بمعنى مع وليس بذاك . { وَعْدَ ٱلصّدْقِ } مصدر لفعل مقدر وهو مؤكد لمضمون الجملة قبله ، فإن قوله سبحانه : { نَتَقَبَّلُ } و { نَتَجَاوَزُ } وعد منه عز وجل بالتقبل والتجاوز . { ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ } على ألسنة الرسل عليهم السلام . وقرىء { يتقبل } بالياء والبناء للمفعول و { أحسن } بالرفع على النيابة مناب الفاعل وكذا { يتجاوز عن سيآتهم } . وقرأ الحسن والأعمش وعيسى بالياء فيهما مبنيين للفاعل وهو ضميره تعالى شأنه و { أحسن } بالنصب على المفعولية .