Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 10-10)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلنَّخْلَ } عطف على { جَنَّـٰتُ } [ قۤ : 9 ] وهي اسم جنس تؤنث وتذكر وتجمع . وتخصيصها بالذكر مع اندراجها في الجنات لبيان فضلها على سائر الأشجار ، وتوسيط الحب بينهما لتأكيد استقلالها وامتيازها عن البقية مع ما فيه من مراعاة الفواصل { بَـٰسِقَـٰتٍ } أي طوالاً أو حوامل من أبسقت الشاة إذا حملت فيكون على هذا من أفعل فهو فاعل ، والقياس مفعل فهو من النوادر كالطوائح واللواقح في أخوات لها شاذة ويافع من أيفع وباقل من أبقل . ونصبه على أنه حال مقدرة . وروى قطبة بن مالك عن النبـي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { باصقات } بالصاد وهي لغة لبني العنبر يبدلون من السين صاداً إذا وليتها أو فصل بحرف أو حرفين خاء معجمة أو عين مهملة أو طاء كذلك أو قاف . { لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } منضود بعضه فوق بعض ، والمراد تراكم الطلع أو كثرة ما فيه من مادة الثمر . والجملة حال من ( النخل ) كباسقات بطريق الترادف أو من ضميرها في { بَـٰسِقَـٰتٍ } على التداخل ، وجوز أن يكون الحال هو الجار والمجرور و { طَلْعٌ } مرتفع به على الفاعلية .