Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 39-39)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } أي ما يقول المشركون في شأن البعث من الأباطيل المبنية على الاستبعاد والإنكار فإن من قدر على خلق العالم في تلك المدة اليسيرة بلا إعياء قادر على بعثهم والانتقام منهم ، أو على ما يقول اليهود من مقالة الكفر والتشبيه . والكلام متعلق بقوله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا } [ قۤ : 38 ] الخ على الوجهين . وفي « الكشف » أنه على الأول متعلق بأول / السورة إلى هذا الموضع وأنه أنسب من تعلقه بلقد خلقنا الآية لأن الكلام مرتبط بعضه ببعض إلى هٰهنا على ما لا يخفى على المسترشد . وأنت تعلم أن الأقرب تعلقه على الوجهين بما ذكرنا . { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } أي نزهه تعالى عن العجز عما يمكن وعن وقوع الخلف في أخباره التي من جملتها الإخبار بوقوع البعث وعن وصفه عز وجل بما يوجب التشبيه ، أو نزهه عن كل نقص ومنه ما ذكر حامداً له تعالى على ما أنعم به عليك من إصابة الحق وغيرها . { قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ } هما وقتا الفجر والعصر وفضيلتهما مشهورة .