Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 52, Ayat: 18-18)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَـٰكِهِينَ } متلذذين { بِمَا ءاتَـٰهُمْ رَبُّهُمْ } من الإحسان ، وقرىء فكهين بلا ألف ، ونصبه في القراءتين على الحال من الضمير المستتر في الجار والمجرور أعني { فِي جَنَّـٰتِ } [ الطور : 17 ] الواقع خبراً لإن ، وقرأ خالد فاكهون بالرفع على أنه / الخبر ، و { فِي جَنَّـٰتِ } متعلق به لكنه قدم عليه للاهتمام ، ومن أجاز تعدد الخبر أجاز أن يكون خبراً بعد خبر . { وَوَقَـٰهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ } عطف على { فِي جَنَّـٰتِ } [ الطور : 17 ] على تقدير كونه خبراً كأنه قيل : استقروا في جنات ووقاهم ربهم الخ ، أو على { ءاتَـٰهُمُ } إن جعلت { مَا } مصدرية أي فاكهين بإيتائهم ربهم ووقايتهم عذاب الجحيم ، ولم يجوز كثير عطفه عليه إن جعلت موصولة إذ يكون التقدير فاكهين بالذي وقاهم ربهم فلا يكون راجعاً إلى الموصول ، وجوزه بعض بتقدير الراجع أي وقاهم به على أن الباء للملابسة ، وفي « الكشف » لم يحمل على حذف الراجع لكثرة الحذف ولو درج لصاً ، والفعل من المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل وهو مسموع عند بعضهم ، ولا يخفى أنه وجه سديد أيضاً ، والمعنى عليه أسد لأن الفكاهة تلذذ يشتغل به صاحبه والتلذذ بالإيتاء يحتمل التجدد باعتبار تعدد المؤتى أما بالوقاية أي على تقدير المصدرية فلا ، وأقول لعله هو المنساق إلى الذهن ، وجوز أن يكون حالاً بتقدير قد أو بدونه إما من المستكن في الخبر أو في الحال ، وإما من فاعل آتى أو من مفعوله أو منهما . وإظهار الرب في موقع الإضمار مضافاً إلى ضميرهم للتشريف والتعليل . وقرأ أبو حيوة { وقَّاهم } بتشديد القاف .