Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 24-24)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ } أي بالكأس { غِلْمَانٌ لَّهُمْ } أي مماليك مختصون بهم كما يؤذن به اللام ، ولم يقل غلمانهم بالإضافة لئلا يتوهم أنهم الذين كانوا يخدمونهم في الدنيا فيشفق كل من خدم أحداً في الدنيا أن يكون خادماً له في الجنة فيحزن بكونه لا يزال تابعاً ، وقيل : أولادهم الذين سبقوهم ، فالاختصاص بالولادة لا بالملك ، وفيه أن التعبير عنهم بالغلمان غير مناسب وكذا نسبة الخدمة إلى الأولاد لا تناسب مقام الامتنان { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } مصون في الصدف لم تنله الأيدي ، كما قال ابن جبير ، ووجه الشبه البياض والصفاء ، وجوز أن يراد بمكنون مخزون لأنه لا يخزن إلا الحسن الغالي الثمن ، أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : بلغني أنه قيل : " يا رسول الله هذا الخادم مثل اللؤلؤ فكيف بالمخدوم ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " وروي " إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينادي الخادم من خدامه فيجىء ألف ببابه لبيك لبيك " .