Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 8-8)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } خبر ثان لإن أو صفة { لَوَاقِعٌ } أو هو جملة معترضة ، و { مِن دَافِعٍ } إما مبتدأ للظرف أو مرتفع به على الفاعلية ، و { مِنْ } مزيدة للتأكيد ولا يخفى ما في الكلام من تأكيد الحكم وتقريره ؛ وقد روي أن عمر رضي الله تعالى عنه قرأ من أول السورة إلى هنا فبكى ثم بكى حتى عيد من وجعه وكان عشرين يوماً ، وأخرج أحمد وسعيد بن منصور وابن سعد عن جبير بن مطعم قال : قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أساري بدر فدفعت إليه وهو يصلي بأصحابه صلاة المغرب فسمعته يقرأ { وَٱلطُّورِ } [ الطور : 1 ] إلى { إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ * مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ } [ الطور : 7 - 8 ] فكأنما صدع قلبـي ، وفي رواية فأسلمت خوفاً من نزول العذاب وما كنت أظن أن أقوم من مقامي حتى يقع بـي العذاب ، وهو لا يأبى أن يكون المراد الوقوع يوم القيامة . ومن غريب ما يحكى أن شخصاً رأى مكتوباً في كفه خمس واوات فعبرت له بخير فسأل ابن سيرين فقال : تهيأ لما لايسر فقال له : من أين أخذت هذا ؟ فقال : من قوله عز وجل : { وَٱلطُّورِ } [ الطور : 1 ] إلى { إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ } [ الطور : 7 ] فما مضى يومان أو ثلاثة حتى أحيط بذلك الشخص .