Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 36-37)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ } أي بل ألم يخبر . { بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَىٰ } وهي التوراة . { وَإِبْرٰهِيمَ } وبما في صحف إبراهيم التي نزلت عليه { ٱلَّذِى وَفَّىٰ } أي وفر وأتم ما أمر به ، أو بالغ في الوفاء بما عاهد عليه الله تعالى ، وقال ابن عباس : وفي بسهام الإسلام كلها ولم يوفها أحد غيره وهي ثلاثون سهماً منها عشرة في براءة [ 111 ] { إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ } الآيات ، وعشرة في الأحزاب : [ 35 ] { إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَـٰتِ } الآيات ، وست في قد أفلح المؤمنون الآيات التي في أولها ، وأربع في { سَأَلَ سَآئِلٌ } { وَٱلَّذِينَ يُصَدّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدّينِ } [ المعارج : 26 ] الآيات ، وفي حديث ضعيف عن أبـي أمامة يرفعه : " وفى بأربع ركعات كان يصليهن في كل يوم " ، وفي رواية " يصليهن أول النهار " وأخرج أحمد من حديث معاذ بن أنس مرفوعاً أيضاً " ألا أخبركم لم سمى الله تعالى إبراهيم خليله الذي وفى : إنه كان يقول : كلما أصبح وأمسى { سُبْحَانَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ } [ الروم : 17 ] الآية " وقال عكرمة : وفى بتبليغ هذه العشرة { ألاَّ تَزِرُ } [ النجم : 38 ] إلى آخره وقيل وقيل . والأولى العموم وهو مروي عن الحسن قال : ما أمره الله تعالى بشيء إلا وفى به . وتخصيصه عليه السلام بهذا الوصف لاحتماله ما لا يحتمله غيره ، وفي قصة الذبح ما فيه كفاية / وخص هذان النبيان عليهما السلام بالذكر قيل : لأنه فيما بين نوح وإبراهيم كانوا يأخذون الرجل بابنه وبأبيه وعمه وخاله ، والزوج بامرأته ، والعبد بسيده فأول من خالفهم إبراهيم وقرر ذلك موسى ولم يأت قبله مقرر مثله عليه السلام . وتقديمه لما أن صحفه أشهر عندهم وأكثر . وقرأ أبو أمامة الباهلي . وسعيد بن جبير وأبو مالك الغفاري وابن السميقع وزيد بن علي { وفىٰ } بتخفيف الفاء .