Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 11-11)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي منصب ، وقيل : كثير قال الشاعر : @ أعيناي جودا بالدموع ( الهوامر ) على خير باد من معد وحاضر @@ والباء للآلة مثلها في فتحت الباب بالمفتاح ، وجوز أن تكون للملابسة والأول أبلغ . وفي الكلام استعارة تمثيلية بتشبيه تدفق المطر من السحاب بانصباب أنهار انفتحت بها أبواب السماء وانشق أديم الخضراء ، وهو الذي ذهب إليه الجمهور ، وذهب قوم إلى أنه على حقيقته وهو ظاهر كلام ابن عباس . / أخرج ابن المنذر وابن أبـي حاتم عنه أنه قال : لم تمطر السماء قبل ذلك اليوم ولا بعده إلا من السحاب ، وفتحت أبواب السماء بالماء من غير سحاب ذلك اليوم فالتقى الماآن ، وفي رواية لم تقلع أربعين يوماً ، وعن النقاش أنه أريد بالأبواب المجرة وهي شرج السماء كشرج العيبة ، والمعروف من الأرصاد أن المجرة كواكب صغار متقاربة جداً ، والله تعالى أعلم . ومن العجيب أنهم كانوا يطلبون المطر سنين فأهلكهم الله تعالى بمطلوبهم . وقرأ ابن عامر وأبو جعفر والأعرج ويعقوب { فَفتحنا } بالتشديد لكثرة الأبواب ، والظاهر أن جمع القلة هنا للكثرة .