Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 18-18)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَذَّبَتْ عَادٌ } شروع في قصة أخرى ولم تعطف وكذا ما بعدها من القصص إشارة إلى أن كل قصة مستقلة في القصد والاتعاظ . ولما لم يكن لقوم نوح اسم علم ذكروا بعنوان الإضافة ، ولما كان لقوم هود علم وهو عاد ذكروا به لأنه أبلغ في التعريف . والمراد كذبت عاد هوداً عليه السلام ولم يتعرض لكيفية تكذيبهم له عليه السلام روماً للاختصار ومسارعة إلى بيان ما فيه الازدجار من العذاب . وقوله : { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ } لتوجيه قلوب السامعين نحو الإصغاء إلى ما يلقى إليهم قبل ذكره لا لتهويله وتعظيمه وتعجيبهم من حاله بعد بيانه كما قبله وما بعده كأنه قيل : كذبت عاد فهل سمعتم ، أو فاسمعوا كيف عذابـي وإنذاري لهم ، وقيل : هو للتهويل أيضاً لغرابة ما عذبوا به من الريح وانفراده بهذا النوع من العذاب ، وفيه بحث .