Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 45-45)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ } رد لقولهم ذلك ، والسين للتأكيد أي يهزم جمعهم البتة { وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } أي الأدبار ، وقد قرىء كذلك ، والإفراد لإرادة الجنس الصادق على الكثير مع رعاية الفواصل ومشاكلة القرائن ، أو لأنه في تأويل يولي كل واحد منهم دبره على حدّ كسانا الأمير حلة مع الرعاية المذكورة أيضاً . وقد كان هذا يوم بدر وهو من دلائل النبوة لأن الآية مكية ، وقد نزلت حيث لم يفرض جهاد ولا كان قتال ولذا قال عمر / رضي الله تعالى عنه يوم نزلت : أي جمع يهزم . أي من جموع الكفار ولم يتعرض لقتال أحد منهم ، وقد تقدم الخبر . ومما أشرنا إليه يعلم أن قول الطيبـي في هذه الرواية نظر لأن همزة الإنكار في { أَمْ يَقُولُونَ } [ القمر : 44 ] الخ دلت على أن المنهزمين من هم ناشيء عن الغفلة عن مراد عمر رضي الله تعالى عنه . وقرأ أبو حيوة وموسى الأسواري وأبو البرهسم سَتَهْزِم الجَمْعَ بفتح التاء وكسر الزاي خطاباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصب الجمع على المفعولية ، وقرأ أبو حيوة أيضاً ويعقوب سَنَهْزِم بالنون مفتوحة وكسر الزاي على إسناد الفعل إلى ضمير العظمة ، وعن أبـي حيوة وابن أبـي عبلة { سَيَهْزِمُ } الجمع بفتح الياء مبنياً للفاعل ونصب الجمع أي سيهزم الله تعالى الجمع ، وقرأ أبو حيوة وداود بن أبـي سالم عن أبـي عمرو وتولون بتاء الخطاب .